يعمد العديد من مصنعي السلع الاستهلاكية إلى تعهيد أنشطتهم اللوجستية إلى شركات لوجستيات محلية. فما الذي يجعل هذا الخيار هو الحل الأمثل؟ إن خبرتنا الممتدة في منطقة الخليج تجعلنا مؤهلين لتقديم النصح في هذا المجال.
لماذا التعهيد لشركات لوجستية؟
تتكفل شركات اللوجستيات بتوفير مهمات التخزين، والتوزيع والمهمات التي عادة ما تصعب على المصنعين في الأسواق المحلية. وهي تجهد لتحقيق درجة عالية من التكامل – سواء مع الشركات المصنعة على أحد طرفي سلسلة التوريد أو مع متاجر التجزئة على الطرف الآخر من السلسلة.
بماذا تمتاز الأسواق الخليجية؟
إن بناء الثقة أمر يحتاج إلى الوقت. لكن بمجرد اكتساب تلك الثقة، فإن التعاون التجاري سيكون مرشحاً لأن يعمّر طويلاً. لهذا يتعين على شركات الخدمات اللوجستية أن تلتزم التزاماً تاماً مع المصنعين، بقدر التزامها بتوفير الدعم الكامل لمراكز التوزيع على الجانب الآخر.
ما العوامل التي تساعد في بناء الثقة؟
إن أنجح العلاقات بين مصنعي السلع الاستهلاكية وشركات الخدمات اللوجستية هي تلك العلاقات القائمة على الاعتماد المتبادل (كما لو أنهما مجموعتان تلعبان ضمن فريق واحد). الأمر هنا يتطلب قدراً عالياً من التواصل والشفافية، فضلاً عن الاستقرار على كلا الجانبين، من أجل ضمان اتخاذ القرارات الصائبة المبنية على تخطيط جيد.
هل يمكن توفير الصيانة الرفيعة لمنتجات ذات هامش منخفض؟
الجواب هو “نعم”، عندما تكون شركة الخدمات اللوجستية منظمة بشكل سليم. إن المنتجات بحاجة دوماً إلى التخزين الآمن والسليم، وإلى التسليم في الوقت المحدد والملائم تماماً. وهذا يتطلب تطوراً كبيرا إن على مستوى إدارة الطلبيات أو على مستوى التسليم.
إن جزءاً كبيراً من التكاليف يتم هدره بسبب انعدام الكفاءة. وفي حال تم تجنب ذلك على امتداد العملية من خلال تطبيق أفضل الممارسات، فإن ذلك سيصب في مصلحة الجميع.
ما مدى الأهمية التي ينطوي عليها عامل الخبرة المحلية؟
لكلمة “خبرة” وجهان: فهم مراوغات الأسواق المحلية وأفضلياتها؛ وكذلك الفهم العميق للفرص والتحديات التي تنشأ كنتيجة للتعامل مع السلع الاستهلاكية. فالعديد من التجار مثلاً يأملون في تخفيض مخزوناتهم، ومع ذلك فإنهم يجدون أن رفوفهم مكدسة بالسلع.
كما أن الخبرة الممتدة لشركات الخدمات اللوجستية يضمن للمصنعين بأنهم عندما يحتاجون إلى إجراءات خارجة عن المألوف للتعامل مع أي مشكلة، فإن تلك الإجراءات سيتم تنفيذها بسرعة وكفاءة.
