تزايد استخدام البرمجيات في صناعة سلاسل التوريد

أصبح استخدام البرامج الحاسوبية في قطاع سلاسل التوريد أمراً محورياً في خضم السعي الدؤوب للوجستيات الطرف الثالث لملامسة احتياجات المستخدمين وتوقعاتهم.

بول فيني، رئيس قسم التعهيد والتطوير لدى محبي لوجستكس، يقدم الأمر من وجهة نظر المستخدمين.

في أسواق الشرق الأوسط ينطوي العمل في قطاع توريد الطرف الثالث على تحديات جسام، ذلك أن العديد من الشركات تتنافس على اكتساب نصيب الأسد من السوق. وبينما يصبح المستهلكون أكثر تطلباً وانتقائية، يتعين على خبراء لوجستيات السلع الاستهلاكية سريعة الدوران أن يكتسبوا مهارة التكيف وسرعة الاستجابة للتطورات.

دور البرامج الحاسوبية
w143_2718706_pf005paulrev

بالنسبة لشركة مثل محبي لوجستكس، لا بد لاستراتيجية الأعمال أن تنسجم مع احتياجات العملاء ومتطلباتهم، كما لا بد لها من التركيز على الالتزام، والسلامة، والأمن، وطرح منتجات جديدة، والانفتاح على أسواق جديدة. ومهما تنوعت مجالات العمل، فإن البرامج الحاسوبية المتطورة الخاصة بسلاسل التوريد تساعد لوجستيات الطرف الثالث في البقاء على تماس مع نبض السوق.

ومن أمثلة البرامج التي تستخدمها محبي لوجستكس ما يلي:

برنامج تسيير الشحنات (Freight forwarding) الذي يسمح للمستخدمين بإدارة الشحنات الدورية بسرعة، واحتساب كل ما يتعلق بالفواتير والمستحقات.

برنامج إدارة المخازن (Warehouse management) الذي يتيح إدارة العمليات والإجراءات والفواتير الخاصة بأكثر من عميل دفعة واحدة. يوفر هذا البرنامج معلومات فورية من خلال عملية التبادل الإلكتروني للبيانات (EDI)، كما يوفر خدمة مسح الباركود وحلولاً تقنية أخرى تعزز كفاءة العمليات التخزينية.

برنامج إدارة النقل (Transport management) الذي يوفر خدمة تخطيط مسارات نقل البضائع وإيصالها إلى وجهاتها باتباع أقصر الطرق. كما نستخدم هذا النظام لمراجعة الجدوى الاقتصادية لكل مركبة وكل رحلة.

برنامج إدارة الجمارك (Customs management) الذي يساعد في ترتيب الوثائق ويوفر الكثير من الوقت الإداري.

برنامج إدارة علاقات العملاء (Customer relationship management)، وهو يتواصل مع العملاء المستقبليين، وينشر معلومات المبيعات، ويساعد في إتمام الصفقات على نحو يضمن رضا العملاء.

النقطة المركزية هنا هي أن كلاً من تلك البرامج تحتاج أن تعمل بكفاءة تامة ليس فقط بشكل منفرد، وإنما بشكل تكاملي عبر الشركة بشكل عام، وبالكفاءة نفسها. ولا يمكن لإدارة لوجستيات الطرف الثالث أن تعمل بكامل كفاءتها من دون أن ضمن منهج متعدد الأبعاد في إدارة كل من العمليات اليومية والعمليات ذات الأفاق بعيدة المدى.

قوة المشاركة

من هنا فإن تبادل المعلومات أصبح من المتطلبات الأساسية. وبصرف النظر عن موقعك في المعادلة؛ وسواء كنت شاحناً أو مدير تخزين، أو سائق شاحنة، أو مستخدماً نهائياً، أنت بحاجة لأن تكون جزءاً من سلسلة توريد تضافرية تقوم على استخدام قدر أقل من الموارد على امتداد خط التوريد وصولاً إلى التسليم النهائي.

في كل مرحلة من مراحل السلسلة، يجب أن يتمكن المدراء من التفاعل مع البرامج الحاسوبية ذات الصلة، وأن يحللوا المتغيرات ويستكشفوا مدى دقة التنبؤات.

إننا نوصي بأن يتم تقييم أي نظام أو برنامج إلكتروني في مجال سلاسل التوريد وفق توقعات العائد على الاستثمار، والتكلفة الإجمالية لامتلاك النظام، والفترة الزمنية المتوقعة لكي تتحقق الفوائد المتوقعة من النظام. ونحن نعتقد جازمين أن الترتيب لامتلاك برامج حاسوبية فاعلة من شأنه خلق فرص اقتصادية جديدة مهمة.

الصورة واضحة هنا: لقد غدت البرامج الحاسوبية محركاً مهماً من محركات التقدم في صناعة اللوجستيات. وبحسب مؤسسة غارتنر، فإن سوق إدارة سلاسل التوريد في العالم بلغ 7.7 مليار دولار في عام 2011، بزيادة قدرها 13% عما كان عليه الحال في عام 2010. ومع تضاؤل الهوامش التشغيلية، فإن شركاء سلاسل التوريد بحاجة إلى تبادل المعلومات فيما بينهم بصورة أفضل إذا ما أرادوا الصمود والازدهار. وهذا درس استوعبته محبي لوجستكس بشكل تام.